مولدها ونشأتها: ولدت منيرة مصطفى توفيق في عام 1893م في بورسعيد، لأسرة ذات شأن اجتماعي وعلمي، حيث كان والدها "مصطفى توفيق" من كبار رجال الإدارة بمصر. نشأت في بيئة تشجع على القراءة والاهتمام بالثقافة، فدربها والدها على ركوب الخيل ورافقته في تنقلاته بين المدن، مما أتاح لها تعلم الكثير عن حياة الشعب المصري.
التعليم والزواج: التحقت منيرة بالمدارس الابتدائية في بورسعيد، وتنقلت بين مدارس أخرى حسب تنقلات والدها. في عام 1911م، تزوجت من "محمد ماهر رشدي"، ضابط شرطة، فانتقلت معه إلى العديد من المدن، لكنها لم تتوقف عن الكتابة والشعر.
أعمالها الشعرية: كانت منيرة شاعرة مبدعة، وكتبت العديد من القصائد التي تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية. كانت قصائدها تمزج بين الحزن في مرثياتها لشخصيات بارزة، والفرح في مناسبات أخرى. من بين أعمالها الشعرية: "الشباب والزواج" ومرثياتها لشخصيات مثل سعد زغلول وأحمد شوقي ومي زيادة. كما كانت عضوًا نشطًا في العديد من الجمعيات النسائية مثل "الاتحاد النسائي" و"جمعية الشابات المسلمات".
إنجازات ومشاركات: منيرة شاركت في العديد من المهرجانات الشعرية ولقبت بجائزة الميدالية الذهبية في مهرجان الشعر عام 1942م. كما كانت لها بصمات واضحة في العمل الوطني، حيث نظمت العديد من القصائد في دعم الثورة الوطنية وقضايا العروبة.
العضويات: كانت منيرة عضوًا في جمعيات عدة تهتم بالقضايا الوطنية والنسائية، مثل جمعية الشبان المسلمين (1941م)، واتحاد النساء المصري (1945م).
وفاتها: توفيت منيرة توفيق في 22 أكتوبر 1965م، بعد أن تركت إرثًا شعريًا وثقافيًا مهمًا.
ديوانها "أنوار منيرة": تم إصدار ديوانها الشعري "أنوار منيرة" بعد وفاتها، ويحتوي على أكثر من 140 قصيدة في مجالات عدة مثل الوطنية والمراثي والوصف. وقد جمعت منيرة في شعرها بين القديم والجديد، معبرة عن مواقفها تجاه قضايا وطنية وثقافية، مشيرة إلى أهمية دور المرأة في الحياة العامة.
أسلوبها الشعري: تميزت قصائدها بالقدرة على التعبير عن مشاعر الشعب المصري، كما تميزت بالأصالة والشجاعة في خوضها مجال الأدب في عصر كان يُحجم فيه دور المرأة، ما جعلها رائدة في مجال الشعر النسائي في مصر.